هل ساقك القدر يوماً لمحل تجاري يبيع صاحبه فيه الشوكولاته ، واشتريت علبة مكتوبٌ عليها (شوكولا بالحليب) وفتحتها فوجدت فستق؟!
السؤال الأهم، هل عدت لتشتري الشوكولاته من هذا المحل مرة أخرى؟!
بعد هذا المثال المثير والشهي، يمكنني أن أشرح لك لماذا يكون محتوى الموقع مهم ولماذا يجب أن يكون إعلانك عن منتجك أو موقعك متطابقاً مع ما تعرضه في متجرك!
الإنطباع الأول، هو من أهم الأمور التي يجب أن يركز عليها المعلن، فزبون اليوم يتعرض لمئات الأضعاف مما كان يتعرض إليه زبون التلفاز أو الجريدة.
لذا فإن أفلحت بلفت نظره فأنت رائع، وإن استطعت جذبه لمتجرك أو صفحتك أو منتجك، فأنت فنان.
وإن حصل على ما يريد كما شاهد في الإعلان، فأنت ناجح بلا شك!
أما قمة النجاح فتتحقق تسويقياً عندما يعود زبونك لمتجرك بدون إعلان وبدون تكلفة، عندها يجب عليك أن تعامله معاملة خاصة ومميزة لتضمن ولائه لك ولتدعم قراراته التي اتخذها عندما اشترى من عندك!
أتذكر أنني في كل مرة أشتري فيها من السوق بنطالاً أو حذاء وبمجرد خروجي من المحل، تبدأ عيناي بالتسلل لواجهات المحال هنا وهناك، لتقارن بين قراري الذي اتخذته وبين الفرص الأخرى.
وهنا يقع دور البائع، فيجب أن يعمل على دعم قرار زبونه بأنه اتخذ قراراً صائباً باختياره له، وذلك يكون بالتواصل المستمر مثلاً أو بإرسال الإعلانات والأخبار التي تهم الزبون أو عبر تذكيره بنفسه ومستواه عبر التنبيه الدوري على جواله، لاسيما ما يوضح مميزات منتجاته وسمعتها من بين آلاف السلع المماثلة في السوق.
أخيراً ، التسويق الإلكتروني والتجارة الإلكترونية هي مزيج بين التشويق والصدق والجودة في المحتوى والتوسع في الإنتشار.
ولايمكن أن تحقق أعلى مراحل النجاح قبل تنفيذ أغلب هذه الخطوات ودأبك عليها وتذكر دائماً، أنت لست وحدك، ولن تظهر من بين الآلاف إلا إذا كنت الأنشط والأميز والأكثر إلحاحاً ولكن بشكل يضمن عدم انزعاج الناس.